توعد الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم، (السبت)، بإجلاء جديد ليس لقوى الاستعمار ولكن لعملاء الخارج، في إشارة إلى جماعة «الإخوان» الإرهابية التي تعمل جاهدة لإثارة الفوضى والاغتيال السياسي وتسفير الإرهابيين إلى عدد من الدول العربية.
وقال سعيد في موكب إحياء الذكرى الـ59 لعيد الجلاء بمحافظة بنزرت شمالي تونس: «متمسكون بحقنا في الجلاء وسيحصل جلاء جديد في تونس حتى تتخلص من كل من يريد أن يضرب استقلال بلادنا أو يتعامل مع الخارج أو من يكون عميلا خائنا».
وأكد أن الشعب هو صاحب السيادة وسيقرر مصيره بنفسه، موضحاً أنه سيواصل على نفس النهج وسيعيد المجد لتونس وينقذ الدولة من براثن من يحاولون العبث بمقدرات الشعب.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعمل حركة النهضة الإخوانية والموالين لها على نشر الفوضى في محاولة لتعطيل مساعي الهيئة العليا للانتخابات في افتتاح باب تسجيل الترشيح للانتخابات التشريعية في الـ17 من أكتوبر الجاري على أن يتم إجراء الانتخابات في 17 ديسمبر 2022، بناء على المرسوم المتعلق بالقانون الانتخابي الذي أصدره الرئيس قيس سعيّد 15 سبتمبر2022.
ودعت حركة النهضة إلى مظاهرات ضد قرارات الرئيس سعيد ورفضاً للانتخابات البرلمانية، في تأكيد على نهجها الفوضوي الذي يصر على سفك الدماء وتدمير الدولة ومؤسساتها.
وكانت أحزاب المعارضة قررت مقاطعة الانتخابات البرلمانية المرتقبة، احتجاجاً على القانون الانتخابي الجديد الذي أقره الرئيس، ويسمح باختيار المرشحين على أساس فردي بدلاً من اختيار القوائم الحزبية، كما يسمح بسحب الثقة من النائب في حال إخلاله وتقصيره في أداء مهماته وعمله.
ويتألف البرلمان الجديد من 161 نائباً، وستكون صلاحياته محدودة بموجب الدستور الجديد الذي تم إقراره في استفتاء 25 يوليو الماضي وشارك فيه نحو 3 ملايين تونسي.
من جهة أخرى، رفض القضاء التونسي الإفراج عن المتهمين الـ3 بقضايا التسفير لبؤر التوتر، إذ قضى قرار الاتهام بتأييد قرار قاضي التحقيق الإبقاء على 39 متهما بحالة سراح شمل ورفض مطالب الإفراج في حق 3 متهمين موقوفين في القضية، وهم مدير عام المصالح المختصة سابقا محرز الزواري، والمستشار السابق لدى وزير الداخلية فتحي البلدي، ورئيس فرقة الطائرات بمطار تونس قرطاج سابقا عبدالكريم العبيدي.